الإمارات اليوم تليجرام
الامارات

4 برامج تأهيلية لـ «المعنّفات» لاستعادة التوازن النفسي

أدرجت مؤسسة دبي لرعاية النساء والأطفال أربعة أنواع من البرامج لتأهيل ضحايا العنف من النساء والأطفال.

وتهدف هذه البرامج إلى مساعدة الضحايا ليتمكنوا من اكتساب القوة والمهارات اللازمة لاستعادة توازنهم النفسي، واسترداد قدرتهم على التعامل مع التحديات والتعقيدات الحياتية والأسرية.

وقالت مدير عام المؤسسة بالإنابة، شيخة سعيد المنصوري، إن البرامج تشمل التدريب المهني، والتدريب الحرفي، والتدريب على المهارات الحياتية، والتدريب على التفاعل الاجتماعي والاندماج في المجتمع، عبر المشاركة في النشاطات والمسابقات الترفيهية.

وأضافت: «تتولى المؤسسة الدعم والرعاية للنساء من ضحايا العنف، اللواتي تعرضن للإيذاء الجسدي واللفظي والجنسي والمعنوي، وتتم مساعدتهن من خلال توفير الإيواء المؤقت، متضمناً كل المستلزمات والاحتياجات اليومية، مثل المأكل والملبس، إضافة إلى توفير الدعم النفسي، والاجتماعي، والصحي».

وقالت المنصوري لـ«الإمارات اليوم»، إن برنامج تمكين الضحايا يسهم في إعادة تأهيل الحالات المعنفة من النساء والأطفال لتتمكن من اكتساب القوة والمهارات التي تساعدها على مواجهة تحديات الحياة، مضيفة أن «امتلاكهم القدرات والمهارات المختلفة يسهل من عملية دمجهم في المجتمع، ما يصب في نهاية المطاف في تعزيز العوامل القادرة على كسر حلقة العنف».

وشرحت المنصوري تفاصيل التدريب المهني الذي يهدف إلى تمكين الضحايا من الانخراط في بيئة العمل، وذلك من خلال توفير برامج ودورات وورش عمل تسهم في تطوير مهاراتهم المهنية، ومهارات إدارة المشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر في منصات مختلفة، مثل المنزل والمعارض والشركات. وتناولت أمثلة للدورات التدريبية في المجال المهني، التي منها دورات في اللغة الإنجليزية، والإدارة، والسكرتارية، ودورات في الحاسب الآلي، ودورات في خدمة العملاء، ودورات في إدارة المشروعات، وورش عمل داعمة للبرنامج، مثل ورش عمل المقابلة الشخصية للعمل، وإعداد السيرة الذاتية، و«اتكيت» العمل والإدارة المالية الشخصية.

وأشارت أيضاً إلى برنامج التدريب الحرفي الذي يهدف إلى تطوير المهارات الفنية عند الضحايا، وتعليمهم المهن الفنية البسيطة والسهلة، ليساعدهم في المستقبل في صناعة المنتجات البسيطة التي يمكن بيعها والاستفادة منها. وعددت المنصوري أمثلة على ورش التدريب الحرفي، التي تتضمن التطريز على الحقائب المستدامة، وكيفية استخدام الألوان المختلفة، مثل الألوان الخشبية، والمائية، والإكريليك، لإنتاج لوحات فنية مختلفة بجميع الأحجام، إضافة إلى التلوين على الفخار، وعمل الإكسسوارات باستخدام الخيوط الملونة، وعمل زينة للجدران.

وتناولت أيضاً برنامج التدريب على المهارات الحياتية، الذي يهدف إلى توعية وتثقيف الضحايا في الموضوعات الحياتية المختلفة، وذلك خلال عقد محاضرات، وتنظيم ورش عمل في مجال تطوير الذات والحياة الزوجية، وتربية الأبناء، وغيرها من الموضوعات ذات العلاقة، التي تسهم في رفع كفاءتهم وقدراتهم. وأضافت أن هذا النوع من التدريب الذي ينفذ بالتعاون مع الجهات والجمعيات المختلفة، يسهم في جعلهم أكثر قدرة على مواكبة التطورات، وتحمل المسؤوليات المختلفة.

وتابعت أن برنامج التمكين يتضمن أيضاً التدريب على الاندماج في المجتمع، عبر تنفيذ برامج ترفيهية يشارك فيها الضحايا خلال فترة وجودهم في دار الإيواء التابع للمؤسسة، مضيفة أن المؤسسة تحرص على تنظيم العديد من ورش العمل والفعاليات الترفيهية التي تتضمن رحلات الحدائق والشواء، وحضور حفلات السينما الخارجية، والمشاركة في حضور الفعاليات الفنية، والمشاركة في لقاءات الأشغال اليدوية والمسابقات الترفيهية، إضافة إلى إضفاء أجواء تكسر الروتين داخل دار الرعاية، مثل طلب وجبات الطعام من المطاعم السريعة بدلاً من تناول الأكلات المعدة داخل دار الإيواء.

ولفتت المنصوري إلى جهود المؤسسة في نشر الثقافة المجتمعية، التي تدعم جهود دعم وتأهيل ضحايا العنف من النساء والأطفال، وذلك من خلال مشاركة إدارة التثقيف وخدمة المجتمع في المؤسسة في المؤتمرات، أو عقد ورش عمل ومحاضرات تثقيفية عبر قنوات التواصل الاجتماعي والإعلام المسموع والمقروء.

شيخة المنصوري:

«اكتساب الضحايا القدرات والموارد المختلفة يسهل عملية دمجهم في المجتمع».

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر






الإمارات اليوم تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *