ممارسة الجري لمدة تراوح بين 5 إلى 10 دقائق يومياً تقلل مخاطر الوفاة

أطباء: ممارسة الجري لمدة تراوح بين 5 إلى 10 دقائق يومياً تقلل مخاطر الوفاة

كشف أطباء متخصصون في مجالات التغذية والنشاط البدني، أن الجري لمدة تراوح بين 5 إلى 10 دقائق في اليوم وبسرعات بطيئة أقل من 9 كيلومتر في الساعة، يرتبط بانخفاض ملحوظ في مخاطر الوفاة من جميع الأسباب، مؤكدين أن النشاط البدني يمثل عاملاً وقائياً وعلاجياً من أخطار مرض السمنة.

وأكد الأستاذ في قسم علوم الحركة والتدريب الرياضي بالجامعة الأردنية، الدكتور هاشم عدنان الكيلاني خلال مؤتمر “صحتي التاسع” الذي نظمه المجلس الأعلى لشؤون الأسرة بالشارقة أخيراً، أن ممارسة الرياضة البدنية المنتظمة يمكن أن تقلل مخاطر الإصابة بأمراض السكري وارتفاع الكوليسترول وارتفاع ضغط الدم إلى النصف، كما يمكن أن تساعد في الشفاء، لافتاً إلى أنه عندما نمرّن عضلاتنا فنحن أيضاً نمرّن ونحسن دماغنا، فالتمرينات البدينة هي مجموعة متنوعة من الأنشطة البدنية المخطط لها والمنظمة والمتكررة، والتي يتم إجراؤها بهدف مرتبط بتحسين أو الحفاظ على عنصر أو أكثر من مكونات اللياقة البدنية.

وأوضح الكيلاني، أن الدماغ يحتاج إلى طاقة تتمثل في الغلوكوز والأكسجين؛ الأمر الذي يعود عليه بالنشاط، بما يوفر نوعية حياة أفضل وخالية من الأمراض، مشيراً إلى أن الدماغ يتحكم في نغمة عضلاتنا والتوافق وردود أفعالها ونشاطها الحركي.

وذكر أن ممارسة النشاط البدني تزيد تدفق الدم إلى الدماغ، ما يؤدي إلى 7 نتائج إيجابية هي: تحسين الاكتئاب وتحسين الإبداع وتحسين النقل العصبي وتحسين الانتباه وتحسين الذاكرة وتحسين التواصل وتحسين التنسيق الحركي.

من جانبها أكدت رئيس جمعية أصدقاء مرضى التهاب المفاصل الدكتورة وحيدة عبد العزيز، أن الجمعية أطلقت العديد من الفعاليات التي تعزز النشاط الرياضي من خلال برنامج تضمن العديد من الأنشطة البدنية، حيث نظمت الجمعية العديد من الفعاليات التي استهدفت توعية أفراد المجتمع بمرض هشاشة العظام، وتخللها توزيع نشرات صحية توعوية، وتقديم فحوصات طبية مجانية للمشاركين فيها.

وثمنت وحيدة عبد العزيز، دعم قرينة صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيس المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، للجمعية وتوجيهات سموها الدائمة بضرورة تنظيم حملات وبرامج تستهدف توعية أفراد المجتمع بطرق الوقاية من هذا المرض، مؤكدة حرص الجمعية على تضامنها ودعمها لأصحاب هذا المرض، بما يدعم جهود إمارة الشارقة في تعزيز نمط الحياة الصحي كممارسة يومية للوقاية من التهاب المفاصل وسائر الأمراض المزمنة.

وأكد المشاركون في المؤتمر، أهمية إعادة تشكيل النظم الغذائية لتحسين التغذية والصحة في إقليم شرق المتوسط، ووضع نظام نموذجي لتغذية كبار السن، مشيرين إلى أن الرياضة تساهم بصورة كبيرة في إنقاص الوزن، بينما الخمول البدني له العديد من الأخطار، مشددين على أهمية القوام السليم كأساس للياقة البدنية.

وأوضح أطباء مشاركون، أهمية نمط الحياة الصحي في الوقاية من السرطان بأنواعه المختلفة، فيما حذّروا من تأثير التبغ السلبي على الإصابة بالأمراض المزمنة.