الإمارات اليوم تليجرام
تعليم

النبي في الميزان – ديوان الفريد – الإمارات اليوم

النبي في الميزان

كنت إلى عهد قريب أراه بشرا مثلنا أدى رسالة الله ومضى ! لم يعد شخصه يعنينا .. فقط رسالته (القرآن) هي التي تعنينا وكنت أرى الاحتفال بمولده بدعة – وليس العيب في كونه بدعة – ولكنه بدعة لا داعي لها سيما ولا أحد يعلم بتاريخ مولده يقينا !

وكنت أرى المدائح النبوية مجرد شعر لا يحمل قضية أو قيمة حقيقية ، ولم أكتب قصيدة من هذا اللون إلا في مطلع الألفية أضفت عليها بهارات مؤخرا ولاقت رواجا وأثرا لم أتوقعهما ! وكنت أرى الأناشيد والأهازيج في شأنه مجرد فن لا يخلو من تقليد وتشبه بالنصارى وترانيمهم في المسيح ! وإذا كان الله قد فضل بعض النبيين على بعض فهذا شأنه أما نحن فلا نفرق بين أحد من رسله وكنت أرى الآيات التي تتحدث عن التوقير والتعزير وغض الصوت وعدم رفعه في حضرة الرسول تخاطب مجتمع الصحابة فقط الذين هم في حضرة الرسول .. أما نحن فلم يعد للتوقير والتعزير وغض الصوت معنى لشخص لم يعد ولا حضرة ! له وكنت أرى الأحاديث هي السبب في تفرق الأمة وأن الرسول

بريء منها ! كانت رؤيتي تجاه الرسول على هذا النحو نابعة من واقع فهمي للقرآن الذي أومن به وأقدسه وأتبع آياته ، ولم تكن رؤيتي ناتجة عن ازدراء أو استهزاء – معاذ الله أنا أحترم الإنسان وأراه قديسا بنفخة الروح التي تسكنه.  انا احترم الإنسان واراه قديسا بنفحه الروح التي تسكنه ولا فضل لأحد على غيره إلا بمقدار حظه من هذه النفخة وقربه من الله فكيف برسول الله !! أنا أعظمه وأقدسه بميزان القرآن دون إفراط أو تفريط ! فإذا كانت النصارى قد غالوا واليهود قد قالوا فنحن تجاه نبينا نقف وسطا بين غال وقال . كنت إلى عهد قريب أنظر للنبي وفق ذلك الميزان وتلك الرؤية .. وما زالت تسيطر على تصوري وإدراكي ولم يتغير شيء إلا القليل ما الذي تغير ؟

أمران:

* الأول: رأيت الرسول مرارا إما عابسا أو معاتبا أو من بعيد ولم أكحل طرفي بنور وجهه أو أروي ظمئي بلقياه من قريب أو أحظ ببسمة أو بنظرة رضا ! وكأنها رسالة لتغيير النظرة بقدر ما هي كرامة !

* الثاني: ثلاث آيات تستحق التوقف والتأمل:

” وإذ أخذ الله ميثاق النبيين لما آتيتكم من كتاب وحكمة ثم جاءكم رسول مصدق لما معكم …….. كيف يأخذ الله ميثاق النبيين لنصرة رسول لم يخلق بعد ! ألا يدل ذلك على أن الأنبياء أحياء وإن ماتوا فلهم كون خاص وموت خاص وأن احترامهم وتوقيرهم ما زال يعنينا وشخوصهم كذلك فضلا عن رسالاتهم !.

والآية: “واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا أجعلنا من دون الرحمن آلهة يعبدون ” .. كيف يسأل الرسول رسلا قد ماتوا !! لا بد أن الأمر يحمل بعدا آخر .. وأن رحلة المعراج ولقاءه بالرسل حقيقة !

والآية: ” لا ترفعوا أصواتكم فوق صوت النبي ………… أن تحبط أعمالكم وأنتم لا تشعرون” حتى وإن كان الخطاب موجها للصحابة فقط .. هل يعقل أن تحبط أعمال المؤمنين من صلاة وصيام وصدقة وفعل خير ومعروف وإصلاح بين الناس بمجرد رفع الصوت ولو بحسن نية في حضرة الرسول؟ هل كان الأمر يستحق !!.

هذا الأمران – الرؤيا المتكررة والآيات الثلاث – جعلاني أعيد النظر قليلا في الميزان ربما تكون لتلك الدموع والمدائح والأهازيج والاحتفالات معنى عظيم وقيمة حقيقية لا يمكن تجاوز الرسول للوصول إلى الحضرة !

عذرا يا رسول الله إن كنت تجاوزت دون

ارجوك ابتسم ولو لمرة .

 

كانت هذه أبرز وأهم التفاصيل والمعلومات التي يبحث عنها الكثير من الناس مقدمة اليكم من موقع الإمارات اليوم حول النبي في الميزان – ديوان الفريد – الإمارات اليوم .

الإمارات اليوم تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *