الإمارات اليوم تليجرام
الامارات

سرقة حسابات بنكية لذوي طلبة بخدعة «الشهادات الدراسية»

وقع ذوو طلبة ضحايا عمليات احتيال عن طريق شركات شحن وهمية، تتخذ عدداً من المواقع الإلكترونية المزورة ستاراً للاحتيال على الأسر، عن طريق رسائل مرسلة من أرقام هواتف داخل الدولة تفيد بوجود شحنات قادمة من جهات تعليمية، تطالبهم بسداد مبالغ بسيطة رسوم الشحن لإيصال الطرد لهم، وبمجرد وضع بيانات بطاقاتهم يتم سحب الرصيد المتواجد في الحساب البنكي، ويتضح لهم أنها عملية وهمية ومضللة وطعم للاستيلاء على حساباتهم.

وتفصيلاً، أبلغ ذوو طلبة «الإمارات اليوم»، بتعرضهم لعمليات احتيال تمت عن طريق معاملات الدفع الإلكترونية لاستلام شهادات دراسية لأطفالهم، مشيرين إلى أنهم تلقوا رسائل تحمل شعار إحدى شركات الشحن المعروفة، وبالضغط على الرابط تم نقلهم إلى موقع إلكتروني مصمم بمثل شكل الموقع الأصلي لشركة الشحن.

وقال أحمد مصطفى إنه تعرض لعملية احتيال وسحب مبلغ 5611 درهماً من بطاقة الائتمان الخاصة به، وذلك بعد أن وصلته رسالة تفيد بوجود شحنة قادمة من جهة تعليمية عبر شركة شحن شهيرة، وتستحق رسوم شحن قدرها 13 درهماً، موضحاً أنه بالفعل كان ينتظر شهادة الثانوية العامة الموثقة، وعلى الفور فتح اللينك المرسل في الرسالة وكان لموقع مطابق لموقع شركة الشحن وسدد 13 درهماً، لكنه فوجئ بسحب 5611 درهماً و13 فلساً كل الموجود في رصيده، لافتاً إلى أن البنك أرسل له (OTP) لا يتضمن قيمة المبلغ الذي سيتم سحبه، ما أسهم في إتمام عملية الاحتيال، ورغم ذلك رفض البنك تحمل مسؤوليته في إعادة الأموال رغم إبلاغه بالواقعة في أقل من خمس دقائق من حدوثها.

فيما ذكرت ربة منزل منال النشار، أنها تعرضت لسرقة مبلغ 9800 درهم من حسابها بالوسيلة نفسها، حيث كانت في انتظار شهادة الثانوية الخاصة بنجلها، ووصلتها رسالة تفيد بوجود شحنة قادمة من الجهة التعليمية المسؤولة عن الشهادات، وتطالبها بسداد 15 درهماً قيمة التوصيل، لافتة إلى أن المحتالين صمموا موقعاً شبيهاً بالموقع الأصلي لشركة الشحن، كما أن الرابط باسم شركة الشحن مع التلاعب في آخر حرف.

وأكدت أنها بمجرد وضع بيانات بطاقتها البنكية والموافقة على عملية السحب تم الاستيلاء على 95% من الرصيد الموجود بالبطاقة، مشيرة إلى أنها تواصلت مع البنك على الفور وتم إيقاف عمل البطاقة وطالبوها بإرسال إيميل بالتفاصيل وتعبئة نموذج خاص بالبنك، وفعلت كل ذلك، وبعدها تواصلت معها موظفة من البنك وأكدت علمهم بأن معاملة السحب التي تمت من حسابها هي عملية احتيال، إلا أنهم لن يستطيعوا التدخل، وطالبتها باللجوء إلى الشرطة، وعندما أبلغتها بأن رسالة الـ(OTP) المرسلة من البنك لم تتضمن قيمة المبلغ المفترض سحبه أبلغتها باحتمال أن يكون حسابها مخترق.

وأكد ذوو طلبة تلقيهم الرسائل نفسها التي تفيد بوجود شحنات مرسلة لهم من جهات تعليمية تطالبهم بسداد مبالغ بسيطة رسوم الشحن والتوصيل، لافتين إلى أن المحتالين يستغلون أن معظم العائلات لديها أبناء في المدارس ويقومون بإرسال رسائلهم لخداع ذوي الطلبة.

في المقابل دعت شركة شحن وتوصيل شهيرة عملائها عبر موقعها الرسمي، إلى التحلي بالوعي والفطنة للتعرف إلى رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية والضارة وغيرها من أشكال التواصل الاحتيالية.

وأشارت إلى أن الأساليب الاحتيالية عبر الإنترنت تتضمن طلبات غير متوقعة لسداد مبالغة مالية تحمل طابعاً مستعجلاً في كثير من الأحيان، نظير توصيل شحنات وطرود، وتستخدم هذه الطريقة من أجل إرسال الأموال وتقديم معلومات شخصية مثل أسماء المستخدمين وكلمات المرور وتفاصيل بطاقة الائتمان، عبر أسماء نطاقات مُضلِّلة (روابط تتضمن أخطاء إملائية أو تحمل عناوين مشابهة إلى حد ما للمواقع الحقيقية)، وحثت عملاءها على التحقق من صحة أي طلب لا يأتي مباشرة من موظف الشركة أو اسم النطاق الصحيح للشركة.

• شركة توصيل دعت الأفراد إلى التحلي بالوعي والفطنة للتعرف إلى رسائل البريد الإلكتروني الاحتيالية.


آلية توثيق الشهادات

أكدت وزارة التربية والتعليم، أن التصديق على الشهادات والوثائق يتطلب توافر أصل الوثائق المطلوبة للتصديق، وكتابة الطلب إلكترونياً وتقديم الوثائق لمركز خدمة العملاء بالوزارة، أو عن طريق مكاتب إمبوست المنتشرة داخل الدولة، مشيرة إلى أن رسوم التصديق 50 درهماً لكل وثيقة، وتدفع عن طريق بطاقات الدفع الإلكتروني «فيزا – ماستر» أو بطاقات الدرهم الإلكتروني – الجيل الثاني.

وأوضحت الوزارة على موقعها الإلكتروني، أن الأوراق والمستندات المطلوبة للتصديق على الشهادات، تشمل الشهادة الأصلية، وكشف الدرجات الأصلي، والشهادة السابقة للشهادة المراد التصديق عليها، ونسخة من بطاقة الهوية، كما يجب أن تكون الوثائق المراد التصديق عليها موثقة بختم وتوقيع معتمد من قبل المؤسسة الصادرة عنها؛ علماً أنه لا يتم التصديق على الصور الضوئية.

ويمكن تعبئة طلب التصديق الإلكتروني على الموقع الإلكتروني للوزارة من خلال طلب تصديق شهادات الخريجين، وطلب تصديق شهادات الطلبة المستمرين، بالإضافة إلى طلبة تصديق شهادات أعضاء هيئة التدريس.

ولفتت الوزارة إلى إتاحتها خدمة التصديق على الوثائق والمؤهلات العلمية الجامعية الأكاديمية والمهنية الصادرة عن مؤسسات التعليم العالي الخاصة المرخصة والمعتمدة من الوزارة داخل الدولة، عبر موقعها الإلكتروني، من خلال تسجيل حساب جديد أو تسجيل الدخول بحساب المستخدم أو عبر الهوية الرقمية، وتعبئة الطلب إلكترونياً، وإرفاق الوثائق المطلوبة، ودفع الرسوم، حيث يتم مراجعة كل طلب والتأكد من توافر جميع الوثائق المطلوبة، واتخاذ قرار بشأن المعاملة (تصديق/اعتذار) وإرسالها عبر البريد الإلكتروني المسجل في الحساب الخاص بطالب الخدمة، وذلك خلال ثلاثة أيام عمل.

احتيال بالخصم

أفاد طالب جامعي (س.م) بأنه تعرض لعملية احتيال بعد أن وجد إعلاناً على مركبته عن مطعم يقدم وجبات بخصم 50% بمناسبة الافتتاح، فقام بالدخول إلى الرابط واشترى وجبة سعرها 22 درهماً إلا أنه فوجئ بسحب مبلغ 4000 درهم من رصيده، وبالتواصل مع البنك اكتشف أنه تعرض لعملية احتيال.

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر






الإمارات اليوم تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *