الإمارات اليوم تليجرام
تقنية

هل تؤثر تكنولوجيا الهاتف المحمول على الرعاية الصحية؟

يمكن أن تؤثر تكنولوجيا الهاتف المحمول والأجهزة اللوحية بشكل كبير في دعم الخدمات الطبية وذلك من خلال الاحتفاظ بالسجلات الخاصة بالمرضى، وكذلك مواكبة التطور المستمر في سبل الرعاية الصحية، ومنح الأطباء القدرة على معرفة التاريخ المرضي فقط من خلال منحهم الإذن لفرز البيانات والتي ستوضح أهم البيانات التي قد يحتاج إليها الطبيب والتي تشمل الفحص السريري، التحاليل والفحوص التي أجراها المريض، وكل ما يتعلق بالعقاقير أو الوصفات الطبية التي سبق له استخدامها.

الهاتف المحمول
الهاتف المحمول

تكنولوجيا الهاتف المحمول ودورها في الرعاية الصحية

مساعدة المرضى

يمكن أن تساعد تكنولوجيا الهاتف المحمول بشكل كبير المرضى في معرفة العديد من الأفكار التي تساعدهم على التعامل مع مشكلاتهم الصحية، مثل معرفة أهم سبل الوقاية، أفضل الممارسات في فترة النقاهة، المفيد والمضر في التغذية، كذلك معرفة طريقة التعاطي مع العقاقير الطبية وخاصة ما يتعلق بالآثار الجانبية والمنظومة الصحية بشكل عام.

زيادة كفاءة الخدمات الطبية

يرى خبراء الخدمات الطبية أن استخدام الهاتف المحمول في الرعاية الصحية قد يساعد على زيادة وتطوير الكفاءة، وذلك لأن الاحتفاظ بالسجلات الكاملة للتاريخ المرضي سيوفر على الأطباء الكثير، وقد يرشدهم بشكل أسرع لكي يضعوا أيديهم على المشكلة بشكل أسهل، فالطبيب بكل سهولة وبدون الحاجة إلى سؤال المريض أو أسرته يمكنه أن يعرف التاريخ المرضي، أنواع الحساسية، الفحوص والتحليلات، وأي إجراء طبي أخر مر في حياة المريض، وكل هذه البيانات بالطبع ستوفر الوقت والتجارب والمراسلات وهو ما يعني تدخل أسرع للتعامل مع المشكلات الطبية وبالتالي قدرة أعلى على حلها بسهولة.

إدارة أفضل

المنصات الطبية والتطبيقات التي تحتفظ بسجلات المرضى يمكنها أن توفر الكثير من الجهد على الجهات الصحية التي يتعامل معها الأفراد، وبالتالي ستمكنهم من إدارة التدخلات الطبية بشكل أفضل، والانتهاء من أسرع وبسلاسة أكثر من كافة الترتيبات، والتي غالبًا ما تحتاج إليها مؤسسات تقديم الرعاية الصحية قبل استقبال أي مريض، وبالطبع الحصول على هذه السجلات جاهزة يقلل من احتمالية وقوع أخطاء إدارية كما تسمح للعاملين بالأداء بشكل أكثر فاعلية.

الهاتف المحمول
الهاتف المحمول

تتبع المؤشرات الحيوية

لحسن الحظ تمكن العلم من جعل الهواتف المحمولة ذات قدرة عالية على مراقبة الأوضاع الصحية للمستخدمين، فهناك أجهزة قادرة على فحص مستوى الجلوكوز في الدم – إضافة مهمة لمرضى السكري- وكذلك تنبع النبض – مهم لمرضى الضغط- ودقات القلب والعديد من المؤشرات الحيوية الأخرى، التي قد لا يلاحظها المصاب نفسه ولكن تلك الإضافات يمكنها أن تنقذ حياة المريض فقط بإعطاء إشعار أن هناك خطب ما لابد من التصرف بشأنه.

التذكير بالمواعيد

من المميزات التي لا يمكننا أن نتجاهلها بشأن تكنولوجيا الهاتف المحمول وعلاقته بالرعاية الصحية أيضًا قدرتك على التخطيط وتخزين المواعيد على الروزنامة، والتي يمكنها أن تجعلك منتظم تمامًا في مواعيد الفحوصات والتحاليل وزيارة الطبيب في الأوقات المحددة. وفي هذا الشأن أيضًا يمكن أن تساعد تطبيقات معينة على الهاتف المحمول في تذكيرك بمواعيد الجرعات الخاصة بك من الأدوية بشكل يومي، خاصة إن كنت كثير النسيان وتهمل تناول العلاج.

دقة البيانات

الاحتفاظ بالبيانات في سجلات رقمية أفضل كثيرًا من الاحتفاظ بها في شكل نسخ ورقية، فالنسخ الرقمية مرتبة واضحة لن تتسبب في تشتت الطبيب الذي يتعامل مع الحالة، كما أنها قابلة للترتيب حسب الوقت وبالتالي من السهل أن يتعرف الطبيب على حالة المريض بتسلسلها الصحيح، كما أنها من الصعب أن يحدث بها أي خلط أو أن يضيع جزء منها، وبالتالي ها هي ميزة أخرى لتكنولوجيا الهاتف المحمول وأهميتها للرعاية الصحية.

الحصول على المعلومات

غالبًا ما يجهل المرضى المصطلحات الطبية، والاختصارات التي ترد في تقارير المعامل أو الفحوص المختلفة، أو معنى بعض الكلمات التي قد يكررها الطبيب عليه أثناء الفحص أو وصف العلاج، وبالطبع توفر الهواتف المحمولة إمكانية المساعدة في معرفة كل هذه الكلمات الغامضة، وشرحها للمريض، وبالتالي يصبح كل شئ واضحُا تمامًا أمامه، ولديه فكرة كاملة عما يمر به.

نتائج أسرع

قد يستغرق أمر انتظار نتائج الاختبارات السريرية شهورًا، ولكن التطور والابتكارات الحديثة ساعدت في التسريع في الحصول على النتائج، وبالتالي إعطاء نتائج أفضل في العلاج، وهنا يأتي دور السجلات الرقمية للمريض والتي تتيح للأطباء مقارنة النتائج القديمة بالجديدة وبالتالي الحصول على قرارات أسرع وأكثر فاعلية.

الوصول السريع

بالإضافة إلي كل ما سبق وذكرناه تقدم تكنولوجيا الهاتف المحمول طرقًا أفضل لمراكز الرعاية الصحية للوصول إلى المرضى من خلال منصات التواصل الاجتماعي، وبالتالي استهداف الأشخاص الأكثر حاجة إلى الخدمات الصحية المختلفة، وتقديم العروض المخصصة لكل مريض حسب حالته وحسب ما يحتاج إليه بالتحديد.

الهاتف المحمول
الهاتف المحمول

تقليل المخاطر في فترة النقاهة

من المراحل الحرجة التي يمر بها أي مريض مرحلة النقاهة والتي غالبًا ما تحتاج إلى ترتيبات خاصة، على الوجه التحديد ما بعد العمليات أو التدخلات الطبية الكبيرة، وبالتالي يمكن من خلال الهاتف المحمول متابعة المريض، وكذلك انضمام المريض إلى جماعات الدعم التي تساعده في معرفة كل التفاصيل التي تشغل بشكل أقرب، وكذلك تقديم الدعم النفسي الذي يحتاج إليه المريض في هذه المرحلة.

تخفيف الأعباء عن مقدمي الرعاية الصحية

المهن الطبية من أكثر المهن إرهاقًا وغالبًا ما يعاني العاملين فيها بسبب طول مدة البقاء في العمل، والحاجة المستمرة للتركيز والتعامل مع الحالات الحرجة، وبالتالي إن كان الهاتف المحمول سيوفر الوقت سيمثل هذا تخفيف كبير في مهام وأعباء مقدمي الرعاية الصحية ويوفر عليهم جزء كبير من الجهد.

أخيرًا .. غيرت التكنولوجيا الخدمات الطبية ويتوقع أن يستمر هذا التغيير دون توقف، وأن نشهد في المرحلة القادمة المزيد من التطبيقات الصحية، والمزيد من الاعتماد على تلك التطبيقات من أجل إيجاد طرق أفضل وأسرع وأعلى في الجودة والكفاءة لخدمة الجمهور، ويجب أن يعي المريض أو مقدم الخدمة الطبية أنه لا يوجد أي تعارض بين الخدمات الطبية والابتكار، فكلاهما متصل ولابد أن يظلا كذلك دون انفصال من أجل مزيد من التحسينات التي تخدم العمل في الرعاية الطبية وقد تنقذ مزيدًا من المرضى.

كانت هذه أبرز وأهم التفاصيل والمعلومات التي يبحث عنها الكثير من الناس مقدمة اليكم من موقع الإمارات اليوم حول هل تؤثر تكنولوجيا الهاتف المحمول على الرعاية الصحية؟ .

الإمارات اليوم تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *