حادث قرية الشقة كفر الشيخ تعيد إلى الأذهان مذبحة بني مزار

شهدت قرية الشقة كفر الشيخ حادث مؤلم ومفزع، مذبحة أطاحت بأسرة كاملة، ولم تكتشف الجريمة إلا بعد أن بدأت الجثث في التحلل وبداية مراحل التعفن، ولا يمكنني أن أمنع نفسي من تذكر حادث مذبحة بني مزار، الذي على الرغم من مرور سنوات طويلة عليه مازال محل أسئلة وكثير من الخبايا والأمور الغامضة، فبين تجارة الآثار، وبين الدجل والشعوذة، والمافيا العالمية، لم تتمكن أي جهة حتى الآن من معرفة الفاعل، فهل يا ترى ستكون تلك نفس مصير ضحايا حادث قرية الشقة كفر الشيخ ؟ أم ستصل الشرطة إلى الجاني؟

مذبحة قرية الشقة كفر الشيخ

بلاغ للواء خالد عبد السلام مدير أمن كفر الشيخ من المباحث الجنائية يفيد بأنه تم تلقي إخبارية من ” سعد أحمد الصاوي ” فلاح مقيم في قرية الشقة كفر الشيخ، والذي أكد أنه كان في زيارة لشقيقته بمنزلها ولكنه حين وصل وجد أسرة شقيقته كلها مذبوحين وفارقوا الحياة، ولا يدري ماذا حدث أو متى حدثت تلك الجريمة البشعة، وعلى الفور انتقل مأمور مركز “قلين” وعدد من رجال المباحث في المركز لمعاينة مكان الحادث.

المعاينة الأولية لمذبحة قرية الشقة كفر الشيخ

أكدت المعاينة الأولية وجود ثلاثة ضحايا؛ الأول جلال م. م. ع. عمره ثمانين عام، وزوجته أنيسة س. أ. عمرها خمسة وسبعين عام، والثالث ابنهم محمد جلال خمسة وأربعين عام، وكانت الجثث الثلاثة في بداية مراحل التعفن، وبالمعاينة تأكد أن جلال قتل ذبحًا، بينما أنيسة قتلت بسبب ضربة قوية في رأسها من الخلف، بينما محمد قتل بطعنة في الرقبة وقطع جرحي بالوجه، ويعمل جلال كمزارع، وزوجته أنيسة هي ربة منزل، أما الابن فهو معلم ويعيش الثلاثة في منزل واحد عبارة عن شقتين متجاورتين، ووجدت الجثة الأولى لرب الأسرة في غرفة المعيشة بالشقة الأولى، بينما جثة الزوجة والابن في الشقة الثانية في الصالة، وترقد الجثث على ظهورهم على الأرض بملابسهم كاملة.

ويمكننا القول أن الجريمة شديدة الغموض، ولكنني أكاد أجزم أن الجاني كان على معرفة جيدة بالأسرة ويبدو أن الأمر بدأ بالأم التي فتحت الباب للجاني، وحاولت الهرب فتلقت ضربة على الرأس أفقدتها حياتها، وحاول الابن التداخل مع الجاني فتلقى ضربة في الوجه وبعدها طعنة في الرقبة، ومن ثم اتجه الجاني إلى شقة الأب والذي كان وحده وأنهى حياته. ولكن لا يمكننا التسرع في الاستنتاج قبل ظهور تقارير البحث الجنائي حول حالة الجثامين.