الإمارات اليوم تليجرام
الامارات

المستكشف راشد بانتظار الضوء الأخضر للانطلاق نحو القمر

كشف مدير مشروع الإمارات لاستكشاف القمر (المستكشف راشد)، الدكتور حمد المرزوقي، أن المهمة الأساسية للمستكشف على سطح القمر، ستستغرق نهاراً قمرياً واحداً، (ما يعادل 14.5 يوماً أرضياً)، مشيراً إلى أن المهمة ستكون، حال نجاحها، الأولى إماراتياً وعربياً، والرابعة عالمياً.

وأضاف: «يتميز المستكشف راشد عن المهام الأخرى، بأنه يتضمن أربع كاميرات، وجهازاً لقياس الشحنات على سطح القمر، جميعها فريدة من نوعها، وتستخدم لأول مرة في مهمة استكشافية على سطح القمر».

وقال لـ«الإمارات اليوم» إن «موعد إطلاق المستكشف سيكون في أي يوم بعد 22 من الشهر الجاري، وقبل بداية ديسمبر المقبل».

وشرح أن «إطلاق المستكشف راشد تسبقه مهام أخرى مرصودة في الجدول بمنطقة الإطلاق، ولها تأثير في مهمتنا (مهمة الإمارات لاستكشاف القمر)، كما أن حالة الطقس تؤثر بشكل كبير في تأخر الإطلاق، ولذلك لا يمكن تحديد الموعد، إلا بعد تحديد موعد المهام الأخرى».

وحول الاستعدادات التي تسبق مرحلة الإطلاق، أكد المرزوقي تركيب القمر الاصطناعي (المستكشف راشد)، على مركبة الهبوط، أي أنه في «حالة استعداد للإطلاق، ومن ثم يمكن التأكيد أن المستكشف يستعد للانطلاق عند الحصول على الضوء الأخضر. وقد أجريت له الاختبارات كافة التي تسبق الإطلاق، وجميعها مرت بسلاسة من دون أي مشكلات تقنية، كما أن فريق العمليات مستمر في التدريب على العمليات أثناء مرحلة الإطلاق وما بعدها، وتوقع السيناريوهات التي يمكن أن تحدث خلال المهمة بمراحلها المختلفة».

ولفت إلى وجود أحد مهندسي فريق المستكشف في فلوريدا، في مرحلة سابقة، (ينطلق المستكشف من مركز كينيدي للفضاء)، للتأكد من سلامة الأجهزة، ومتابعة وجود المستكشف بشكل جيد على متن مركبة الهبوط، ولكن حالياً لا يوجد أي عضو من الفريق في منطقة الإطلاق.

وذكر المرزوقي أن المستكشف يتضمن أجهزة فريدة تستخدم لأول مرة في عملية استكشاف سطح القمر، ومنها كاميرتان أساسيتان وفرتهما هيئة الفضاء الفرنسية، في إطار التعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، هما كاميرتان بصريتان، تتيح الواحدة منهما الفرصة لالتقاط صور لمنطقة الهبوط، والمنطقة حول المستكشف على سطح القمر، ودقة الصور هي (4 ميغابيكسل)، وتوفر صوراً لقيادة المستكشف للملاحة على سطح القمر، كما توفر صوراً علمية للمجتمع العلمي الدولي.

كما أن المستكشف يتضمن كاميرا مايكروسكوبية تساعد على تصوير تربة سطح القمر عن قرب، وبذلك تساعد على فهم طبيعة سطح القمر، ومدى حجم حبيبات تربة سطح القمر، وشكلها. وهذه الصور ستتوافر لأول مرة عن طريق جهاز مثل المستكشف.

ويوجد في المستكشف جهاز لقياس الشحنات الكهربائية الدقيقة على سطح القمر، إذ يتوقع أن تكون بيئة سطح القمر بشكل عام مشحونة، والشحنات تختلف باختلاف التضاريس، وباختلاف فترات اليوم، ودرجة الحرارة، والارتفاع عن سطح القمر.

وتابع أن المستكشف يضم أربعة مجسّات، لديها القدرة على قياس الشحنات الكهربائية الدقيقة، ما يساعد على فهم ظاهرة الشحنات التي تعتبر غريبة، ولأول مرة يتم إرسال جهاز بهذه القدرات إلى سطح القمر.

ويتضمن المستكشف أيضاً كاميرا حرارية، تعطي فرصة لفهم طبيعة سطح القمر الحرارية، وطبيعة التضاريس، واختلاف درجة الحرارة في اليوم وساعات النهار وباختلاف الأماكن.

وحول آلية تواصل المحطة الأرضية مع القمر بعد الإطلاق، أفاد المرزوقي بأن ذلك يتم عن طريق مركبة الهبوط، ونظام اتصال مباشر بين القمر والمحطة، حيث يتضمن المستكشف جهاز اتصال يساعد على الاتصال المباشر معه.

وأكد وجود ثلاثة فرق تعمل بشكل مستمر معاً، لتوفير خطة للمستكشف لتنفيذ العمليات على سطح القمر، والاستفادة القصوى من البيانات والصور التي يرسلها إلى المحطة الأرضية، ويبدأ العمل بفريق العمليات بالمحطة الأرضية، الذي يرسل الأوامر للمستكشف على سطح القمر، ويستقبل الصور والبيانات العلمية كافة، التي تُرسل بعد استقبالها إلى الفريق الهندسي بالمركز، حيث يقوم بتحليلها ومناقشتها مع الفريق العلمي، ووضع خطة لتنفيذها عن طريق فريق العمليات.

وقال إن مهمة المستكشف على سطح القمر ستستغرق نهاراً قمرياً واحداً، يبدأ بعد شروق الشمس في منطقة الهبوط على سطح القمر، إلى ما قبل غروب الشمس، حيث يعمل المستكشف خلال هذه الفترة على تنفيذ الفكرة الأساسية من المهمة، وهي التحرك على سطح القمر، وزيارة أماكن مختلفة، وكل موقع ستكون له خطة علمية واضحة، تشمل التصوير وقياس الشحنات الكهربائية، وتكون هذه الخطط بالتنسيق بين الفريقين العلمي والهندسي في المركز، ومن ثم تُرسل إلى فريق العمليات، الذي بدوره ينفذ الخطة، ويستقبل البيانات، لافتاً إلى أن الفريق لديه المرونة لتغيير الخطط بناء على الواقع على سطح القمر، ويتم ذلك بسرعة فائقة لتحقيق الاستفادة القصوى من مدة المهمة على سطح القمر.

ولفت إلى أن النهار القمري يشهد شروق الشمس واستمرارها حتى غروبها لمدة 14 يوماً ونصف اليوم، من أيام الأرض، أما اليوم القمري (ليل ونهار) فيعادل 29 يوماً أرضياً، ولذلك فإن مهمة المستكشف ستكون خلال نهار قمري واحد (14.5 يوماً أرضياً)، ثم يدخل في سُبات ليلي، وتغلق أجهزته كافة (لمدة 14.5 يوماً أرضياً).

وتبلغ مدة رحلة المستكشف إلى القمر أربعة أشهر، موضحاً أن عمل الأجهزة في النهار القمري التالي ستكون مهمة إضافية، لأن المهمة الأساسية تكون في النهار القمري الذي يسبق دخوله في السُّبات الليلي.

وأوضح المرزوقي أن المستكشف يتميز بأمرين أساسيين، ما يجعل البيانات والصور التي سيرسلها إلى المحطة الأرضية إضافةً قويةً للمجتمع العلمي؛ الأول أنه يستخدم أجهزة فريدة من نوعها، لم ترسل إلى سطح القمر من قبل، ومن ثم فإن البيانات التي يوفرها ستكون جديدة ومهمة للمجتمع العلمي، والثاني منطقة الهبوط نفسها، إذ إنها إضافة جديدة للمهام السابقة التي أرسلت لاستكشاف سطح القمر، مشيراً إلى أن المناطق التي استُكشفت قبل ذلك قليلة جداً، ومن ثم فإن سطح القمر يضم مناطق كثيرة مهمة للمجتمع العلمي.

وذكر المرزوقي أن المهمة صممها وأنجزها بشكل فريق مركز محمد بن راشد للفضاء، وهو إماراتي 100%، مشيراً إلى أن نسبة المهندسات والموظفات في المركز تصل إلى 40%، وكان لهن دور أساسي في إنجاز المستكشف. 

 

«موعد إطلاق المستكشف سيكون في أي يوم بعد 22 من الشهر الجاري،

وقبل بداية ديسمبر المقبل». «المستكشف يتضمن أجهزة فريدة تستخدم لأول مرة في عملية استكشاف سطح القمر».

 

stand

تابعوا آخر أخبارنا المحلية والرياضية وآخر المستجدات السياسية والإقتصادية عبر






كانت هذه أبرز وأهم التفاصيل والمعلومات التي يبحث عنها الكثير من الناس مقدمة اليكم من موقع الإمارات اليوم حول المستكشف راشد بانتظار الضوء الأخضر للانطلاق نحو القمر .

الإمارات اليوم تليجرام

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *